أحلام هنيئة: دليلك لاختيار أفضل ملابس نوم مريحة وصحيّة

9 يوليو 2024
Abdulla jamal
أحلام هنيئة: دليلك لاختيار أفضل ملابس نوم مريحة وصحيّة

لنَوعِيةِ نَومِنا تأثيرٌ كَبيرٌ عَلى يَومِنا بَأكمَلهِ, حَيثُ أنّها تَحكُمُ مَزَاجَنا وقدرَتنا عَلى التّركيزِ وإنجازِ مَهامِنَا بشكلٍ مِثاليّ. ولكن لا يُدركُ الكَثيرً من الأشخاصِ بَأنّ جِزءاً كَبيراً مِن نَوعيةِ نَومِنا يَعتَمدُ عَلى طَبيعةِ مَلابسِ النّومِ التي نَرتَديها. في مَقالِنا هذا سوفَ نُلقي الضّوء على أَهميةِ مَلابسِ النّومِ المُريحة لِليلةٍ مُنعشةٍ وهَنيئة, بالإضافة إلى الاستفادةِ مِن بَعضِ النّصائحِ حَولَ مَا يُفضل اختيارهُ ومَا يجبُ تَجنّبه.


إنّ اختيار مَلابِسِ النّوم أمرٌ بَالِغ الأهميةِ لِضمانِ أَقصى قَدرٍ مِن الرَاحة والنّوم الجيدِ أثناءِ الليل. وتَبدأُ رِحلةُ العثورِ على مَلابسِ النّومِ المثالية بِفهمِ أَنواعِ الأَقمِشَةِ والأنماطِ التي تُناسبُ تَفضيلَاتك واحتياجَاتِك.


  • الأقمشة المثالية للنوم:

عِند اختيارِ مَلابسِ النّومِ الخَاصة بِك, مِن الُمهمِ أن تَبحث عَن الأَقمِشَةِ القَابلةِ لِلتَنَفس, بِذلكَ يًمكنك أن تُحافِظ على راحتك طَوال الَليل. تُعتبرُ الأَقمشة الطّبيعية مِثلَ القُطن والحَريرِ والخيزرانِ والصّوفِ أَفضلَ أَقمِشَةِ مَلابسِ النّومِ, لِما تُوفِرهُ مِن تَهويةٍ وامتصاصٍ عالي للرُطوبة, كَما أنّها تَفيد في تننظم حَرارةَ الجسمِ.


خِلال المَواسمٍ الحَارّةِ, يُعتبرُ القُطنُ والخَيزران والكتّان من أَنسبِ الخَياراتِ لارتِدائَها ليلاً, خَاصةً إِن كُنتَ تَنام بدونِ وَسيلةِ تَكييف. مِن ناحية أخرى تَحتَبس الأقمِشَة الاصطناعية الحَرارةَ والرّطوبةَ, وتَخلقُ شُعوراً غَير مُريحٍ.


  • أنماط ملابس النوم:

تَتَوّفرُ مَلابِس النّوم بِمُوديلاتٍ وأَنماطٍ مُختلفةٍ, كَالأطّقمِ الكلاسِيكيةِ, الفَساتين, البيجَامات, الشورتات, السليب وغَيره. وهنا تَختَلفُ التَفضيلات مِن شَخص لآخرٍ, فمنهم مَن يَجدُ الفساتين مُريحة وتُوفرُ تَهويةً جيدةً, ومُنهم مَن يَكرهُ شُعورَ احتكاك الفخذين بِبعضِهِما خِلال النّوم, ومِنهم مَن يُحبّذ ارتداءَ الأطّقمِ الكِلاسيكيةِ الأنيقةِ حتى خلال الأيام الحارّة. لِذلك, يٌمكنكَ تَجربة مُختَلفِ أَنواعِ المَلابسِ الدّاخليةِ وانتقَاء مِنها مَا يُناسبك, فالأمرُ يَعودُ تَماماً لِتفضيلاتكَ الشّخصية واحتياجاتِ المَناخِ الذي تتواجدُ به.


  • تنظيم درجة حرارة الجسم خلال النوم:

مَلابِس النّوم تَلعَبُ دَوراً مهم في تَنظيمِ دَرجةِ حَرارةِ الجِسمِ, ومِما يُؤثرُ على جُودةِ النّومِ. إن كُنتَ تًفضلِ البقاءَ دافئاً في الليالي البَاردةِ أو بَارداً في الليالي الدافِئة, فِإن المَلابِسَ المُناسِبة يًمكِنُها بِالتأكيد إحداث فَرق كَبيرٍ. لِلمُحافَظة عَلى الدفءِ والرّاحة أَثناءِ الطّقسِ البَاردِ, اختر قِطعاً مُريحةً كَالفانيلاتِ وأقمشةً حَرارية أو الصّوف أو الحَرير. أمّا فِي الليالي الحارّة فَقد يَكون القُطنُ والخَيزران الأفّضل لِلمُحافظة على رَاحَتكَ واختيارِ بِجاماتٍ خفيفةٍ أو سليب قطنيّ نَاعم.


  • ارتداء حمّالة الصدر أثناء النوم:

بشكلٍ عام, لا يُنصحُ بِارتداءِ حَمّالةِ الصدرِ أَثناءِ النّومِ, فِبجانبِ أنّها غَير مُريحة وخَانقة, لَها آثارٌ عديدةٌ غَير محبّذة. فَارتداء حَمّالةِ الصدر أَثناء النّوم يُمكن أَن يًقلل مِن تَدّفق الدّم ويُسببُ صُعوبةً في التنفس, كَما أنّها قَد تُسبب التّهيج بِسَببِ احتكاكها بالجِلدِ ولاسيما عند التّعرّق أثناء الّليلِ. بِالمُقابلِ فَإنّ النّوم بِدونِ حَمّالةِ صَدرٍ يُمكنُ أن يُعزِزَ مُرونَةَ الجِلدِ وَيُقللَ مِن المخاطرِ الصّحيةِ المُرتبطةِ بِالمَلابسِ الضيّقةِ.


  • ارتداء الملابس الداخلية:

مِما لا شكّ فِيه أنّ المَلابِسَ الدّاخليّة تُوفِرُ بيئةً مُناسِبةً لِتَكاثرِ البَكتيريا وَحُدوثِ الالتهاباتِ. ولَكن قَد تَكون فِكرَةَ التخلي عَن ارتداءِ المَلابسِ الدّاخلية خِلالَ النّوم غَير مُحبّذة لدى البَعض. فِي تِلك الحَال يُمكِنً التّوجهُ إلى المَلابِس الداخليّة المَصنوعَةِ مِن القُطنِ العضويّ القَابِلِ للتنفسِ والمقاومِ للرطوبةِ.


  • ارتداءُ الجوارب خلال النوم:

تَختلفُ الآراءُ حَولَ إيجابياتِ وسَلبياتِ ارتداءِ الجّواربِ خِلال النّومِ. فَالبعضُ يَرى بأنّ ارتداءَها قَد يُعيقُ تَرويةَ القَدمينِ, ويُعيقُ تَنفُسَهما مِما يَحبِس الرّطوبةَ ويُساهِمُ بحدوثِ العدوى والالتهاباتِ المُزعجة. بينما يرى البَعض الآخَر بَأنّ ارتِداء الجواربِ ليلاً يُعزِزُ الدّورةَ الدّمويةَ مِن خِلال تَحسينِ العَودِ الوريديّ وتَنظيمِ دَرجةِ الحرارةِ مِما يُقلل مِن التّوتر ويُساعد عَلى استرخاء الجسم. إنّ الموازنة بَين الرأيين يَكونُ باختيارِ نَوعٍ مناسبٍ مِنَ الجَواربِ لارتدائها, فَاختر جوارباً مُريحةً وخفيفة الوزنِ مَصنوعةً مِن موادٍ قابلةٍ للتنّفسِ كَجواربِ الكشميرِ وجواربِ الخيزران.




نومٌ هانئٌ يُؤثّر إيجاباً على صِحَتك الجسديّة والنفسيّة، ويَنعكس على مزاجِكَ ونشَاطك خِلالِ اليوم لذلك مِن الضّروريّ مُراعاة نوعيّةِ مَلابِسَ نَوّمِنا لِضمانِ تَنظيم حرارةِ الجسمِ ومَنعِ التّعرّقِ خِلالِ الليلِ. ولا نَنسى أنّ الرّاحة مَسألةٌ شخصيّةٌ تَختَلفُ مِن فردٍ لآخرٍ. فَما قَد يُناسِب شَخصاً لا يًناسب آخر. لِذا، جرّب واستكشف أنواعاً مُختلفةً مِن الأقمشةِ والتّصاميمِ حتى تَجد مَا يُناسبُكَ ويَمنحكَ ليلةً هادئة.