خلال ليالي الشتاء البارد, أو ساعات العمل الطويلة، ارتداء الجوارب لفترات طويلة من النهار، قد يكون باختيارنا أو لا. وفي كلا الحالتين ربما لم تدري مسبقاً عن مخاطر ارتداء الجوارب دائماً على صحتك.
- الجوارب الضيقة وتروية القدمين:
الجوارب الضيقة، ومنها جوارب الضغط وجوارب السكري، قد تسبب ضغط على الأوعية الدموية في القدمين وتسبب إعاقة تدفق الدم إليهما وبالتالي احتباس الدم فيهما وتقليل التروية، و قلة ورود الدم إلى منطقة يسبب بتموّت الخلايا وظهور السحجات و التقرحات المؤلمة والتي يصعب علاجها. وطبعاً ذلك في حال ارتدائها لفترات طويلة, أو أكثر مما وصفها طبيبك لك.
- قلة النظافة والالتهابات العديدة:
ارتداء الجوارب لفترات طويلة من النهار, ولاسيما ضمن الأحذية المغلقة وخلال فصل الصيف، أو حتى ارتداء نفس الزوج المتّسخ بشكل يومي دون غسله, يعيق التهوية، ومع وجود العرق والرطوبة يشكل بيئة مناسبة لنمو الميكروبات والجراثيم والإصابة بالالتهابات الجلدية والفطور, والرائحة الكريهة.
- ارتفاع درجة حرارة القدمين:
البعض منا يرتدي الجوارب الشتوية خلال النوم بغرض مقاومة برد الشتاء، ولكن بالفعل فإن ارتداء الجوارب قد يرفع درجة حرارة القدمين وبالتالي الجسم لدرجة عالية مما يؤثر في نوعية وجودة النوم.
لكن ما العمل في ليلة شتوية باردة, أو ساعات عمل إضافية في المكتب؟ إليك بعض النصائح للمحافظة على صحة قدميك:
أولاً: حاول تجنب جوارب النايلون التي تعيق التهوية وتبخر العرق. كما يُفضل ارتداء الجوارب القطنية الخام أو جوارب الكشمير الناعمة والتي توفر بيئة مناسبة لتنفس القدمين، وتدفئتها بنفس الوقت.
ثانياً: ابتعد عن الجوارب الضيقة, واختر ما يناسب مقاس قدمك منها, فالضغط الشديد كما ذكرنا يعيق التروية ويسبب بتموّت خلايا البشرة.
ثالثاً: في حال كنت من الأشخاص الذين لا يستطيعون مقاومة البرودة في الشتاء, فيُنصح بتنقيع قدميك بمياه دافئة قبل الذهاب للسرير, أو ارتداء جوارب سميكة تحت الغطاء, وعندما تشعر بدفء قدميك اخلعها وتجنب النوم بها لصباح اليوم التالي.
رابعاً: حافظ على نظافة قدميك, بغسلها وتجفيفها جيداً عند العودة للمنزل, ولاسيما المناطق بين الأصابع حيث الفرصة أعلى لنمو الميكروبات. كما يجب تبديل الجوارب يومياً، وألّا نرتدي نفس الزوج أكثر من مرّة قبل غسله.